خلاصة كتاب “الأنا هو العدو”: طريقة النجاح في مجال التسويق

الجميع يريد النجاح في مجال التسويق.


الجميع يريد ان يحقق نتائج وأرقام كبيرة.


الجميع يريد ان يصل راتبه لـ 5 أو 6 أرقام.


الجميع يريد أن تتسارع عليه جميع الشركات.


عندي خبر وحش وخبر حلو …


الخبر الوحش ان عدد قليل جدا من الناس هما اللي بيوصلوا للنجاح وبيحققوا نفسهم وطموحهم.


الخبر الحلو ان انت ممكن تكون من الناس دى بشرط تكون مستعد تدفع تكلفة النجاح.


في المقال ده هتتعلم:


  • تكلفة النجاح في مجال التسويق؟

  • ازاى تكون افضل من المنافسين بتوعك؟

  • ازاى تطور نفسك باستمرار وتبقى سوبر ستار في التسويق؟


يلا نبدأ …


1- تكلفة النجاح في مجال التسويق


اي حد أما بيجي يتكلم عن النجاح في مجال التسويق بيقول إن من ضمن أسباب عدم النجاح هو الخوف من الفشل.


ولكن الكلام ده مش صحيح 100%.


انت اكيد عندك هدف عايز توصله، وفشلك في الوصول للهدف ده مضايقك.


الفشل ده ليه اسباب كتيرة انت عارفها، ماعدا سبب واحد غايب عن بالك!


انت ممكن تقول انا مش ذكي كفاية، أو انا مش مجتهد كفاية، أو انا مش صبور كفاية، أو أنا ماعنديش علاقات كفاية، أو انا مش بعرف اشتغل تحت ضغط كفاية!


كل دى اسباب طبعا وبتختلف من شخص للتاني، إنما في سبب واحد هو لٌب الموضوع.


السبب هو الخوف من النجاح.


الخوف من النجاح هو العائق الأول اللي بيمنعك من النجاح، وده بسبب 3 أسباب عميقة:


1- عدم رغبتك في بذل المجهود اللازم للنجاح


كام مرة أنت بدأت وتحمست لمشروع وبعدين وقفت؟ طب كام مرة اشتريت كورس من يوديمي وبعدين مذاكرتوش؟


تخيل لو كنت ذاكرت الكورسات اللي اشترتها من يوديمي؟ أو لو كنت بدأت وخلصت المشروع اللي كان في دماغك، كنت هتكون فين دلوقتي؟


مش بقولك الكلام ده عشان اخليك تندم، أياك والندم.


اللي فات مات، اتعلم منه، ولكن خلاص ركز على اللحظة الحالية وبص لقدام.


انت عارف ليه ما ذاكرتش الكورس ولا ليه ما خلصتش المشروع؟


عشان الأعمال دى عايزة مجهود ممكن يكون شاق عليك، وانت مش عايز تتعب!


انت عايز تنجح من غير ما تتعب، وعمال تختلق لنفسك أعذار كلها مش صحيح عشان تبعد نفسك عن الشغل والتعب اللي هيحققلك النجاح.


فيه نوعين من الناس، نوع ملول قليل الهمة، ونوع صبور عالي الهمة، تفتكر مين اللي بينجح؟


اوزن تعبك ومجهود قصاد النجاح اللي هتحققه لو صرفت التعب والمجهود ده.


2- خوفك من الشخص اللي هتكونه وانت ناجح!


كلنا عندنا اسطمبة في دماغنا لماهية الشخص الناجح، والاسطمبة دى بتختلف من شخص للتاني!


فيه ناس فاكرة الناس الناجحين حرامية، و ناس فاكرة الناجحين بيقصروا في حق اهلهم، وناس فاكرة الناجحين وحشين مع زوجاتهم … 


وناس فاكرة الناجحين وحشين مع الغلابة، وناس فاكرة الناجحين ظالمين، وناس فاكرة الناجحين متكبرين ومغرورين إلخ.


خوفك من إنك تكون أحد الأشخاص دي هو اللي بيمنعك من بذل أي مجهود ممكن يقربلك خطوة من هدفك.


يا عم ابقى ناجح بس ما تظلمش، ابقي ناجح بس ود اهلك، ابقي ناجح بس خليك متواضع.


3- خوفك من الناس هتتعامل معاك ازاى وانت ناجح


السبب التالت اللي بيخليك واقف مكانك ومش عايز تتعب وتتعلم هو خوفك من إن الناس هتقول عليك ايه لو كنت ناجح؟


ممكن تكون فاكر إن الناس هتقول عليك “مايستاهلش اللي هو فيه”، أو “شوف يا عم اتغير ازاى بعد ما بقي ناجح ومشهور” إلخ.


خليك فاكر إن مهما عملت عمرك ما هتعجب الناس، جحا شال الحمار في الاخر!


ثم إن الناس فعلا لو شافوك ناجح هيحبوك أكتر، وهيساعدوك أكتر، وفيه فئة هتهاجمك، عادي جدا دي ضريبة النجاح.


وفيه نوع من الناس عمرك ما هتعرف ترضيهم ولا هتعرف تخلص من نقدهم الغير بناء ليك، فدول تجاهلهم.


الخوف من النجاح نابع من الرغبة الخفية للكسب أو النجاح بدون تعب اللي هو أصلا مستحيل، مفيش حاجة من غير تعب.


انا عارف إنك ممكن تكون عارف الكلام ده وسمعته قبل كده، بس هى دى الحقيقة والواقع …


مفيش حاجة بتحصل لوحدها ولا حاجة بتحصل في يوم وليلة.


النجاح في مجال التسويق وفى أي حاجة عموما ليه تكلفة، والتكلفة مختلفة من شخص للتاني.


أول خطوة للنجاح في مجال التسويق هي انك تقرر تدفع تكلفة النجاح مهما كان.


2- السلاح الأقوي في مجال التسويق: كن تلميذا دوما وأبدا


التظاهر بالمعرفة هو أخطر حاجة ممكن يعملها أى شخص فى نفسه، لانه بيمنعه من إنه يكون أحسن من اللى هو عليه.


اقرا القصة دى …


Ryan Holiday في كتاب Ego Is the Enemy، بيحكي إن في التمانينات، كان فيه مغني مشهور ومعلم فى شغلانته إسمه Dave Mustaine، والراجل ده كان عضو في فرقة مشهورة جدا وقتها إسمها Metallica …


المهم الراجل ده اتطرد الفرقة، وجه مكانه واحد تاني في العشرينات من عمره إسمه Kirk Hammett.


نركز بقا من أول هنا …


عمنا Kirk جاتله فرصة مايحلمش بنصها في أكبر الفرق الغنائية فى العالم وهو لسه فى العشرينات، ومكان واحد معلم ف حتته كمان!


ساعتها ماقالش انا عظيم وزى الفل، إنما قرر مع نفسه ان ناقصه كتير ولازم يتعلم اكتر.


يابني انت اخدت مكان سوبر ستار، يعني دى شهادة في حد ذاتها انك عظيم!


إنما هو قال لا، وأدرك أنه محتاج يحط نفسه تحت إيد حد فاهم عنه ويسمع كلامه حرف حرف.


وفعلا دور على مدرب إسمه Joe Satriani اللى هو بيدرب أصلا المدربين فهو راجل تنين، بس مش ده المهم …


المهم ان الراجل Joe ده كان ليه أسلوب فريد وعجيب في لعب المزيكا، وهو ده السبب اللي خلى Kirk يختاره أصلا!

 

ولكن بالرغم من أن أصلا Kirk كان حريف وعارف كل حاجة في الشغلانة، مكنش بيروح كل أسبوع للمعلم Satriani يلعبوا، لا، Satriani كان شارط عليه إن فيه درس كل أسبوع لازم يتعلمه كويس، ولو معملش كده مش هيكمل معاه.


على مدار سنتين Kirk كل أسبوع كان بيتعمل حاجة جديدة بتطور مستواه كموسيقار وكفنان …


الشاهد في الموضوع ان مهما عرفت واتعلمت، لسه فيه اكتر وفيه حاجات كتير لسه متعرفهاش.


لازم تبقى تلميذ دوما وأبدا للنجاح في مجال التسويق


فيه فرق بين التواضع والتقليل من شأن النفس، أنا مابقولكش قلل من شأنك، أنا بقولك شوف وضعك فين وسط الـ 7 مليار بني آدم، و وقتها هتعرف وتدرك أنك محتاج تتعلم كتير أوى.


ولازم … لازم تبقي تلميذ.


أنت ماتعرفش اي حاجة مقارنة باللي المفروض تعرفه، أنت محتاج تتعلم كل شوية.


وأياك … أياك تركن لموهبة أو لمجد سابق، دايما فيه جديد ودايما في حاجة انت ماتعرفهاش.


ما تستكبرش تتعلم من اي حد حتي لو أنت شايف أنه أقل منك، وأياك تستكبر أنك تحط نفسك تحت إيد حد فاهم عشان يعلمك.


لو عايز تسبق كل المنافسين في السوق، وتفوز باي شغل مهما كان عدد المنافسين، يبقى لازم تكون تلميذ.


3- سحر مجال التسويق “الزائف”


كان فيه قائد عسكري أمريكي إسمه جون بويد، كان معروف إنه قائد ملهم جدا لتلاميذه، وكانوا مسمينوه ” بويد ذو الأربعين ثانية ” …


وده لأنه كان بيقدر يهزم أى خصم ليه أيا كان وضعه فى 40 ثانية بس، والعهدة على الرواي.


المهم الراجل ده فى سنة 1973 وجه رسالة لأحد تلاميذه بيقول فيها:


أيها الفهد، يوماً ما ستصل إلى مفترق طرق، ويجب عندها أن تختار أى طريق ستسلك.

 

إذا ذهبت من هذا الطريق، ستكون شخصاً ما، ستضطر إلى تقديم تنازلات، وستضطر إلى أن تدير ظهرك إلى أصدقائك.


ولكنك ستصبح عضواً فى النادى، وستحصل على ترقيات، وتحصل على تقييمات جيدة.


أو يمكنك الذهاب فى الطريق الآخر، وتقوم بفعل شئ ما، شئ لبلدك، ولقواتك الجوية، ولنفسك.


إذا قررت أن تفعل شيئاً فربما لا تحصل على ترقية، وربما لا تكتب عنك تقارير جيدة، وبالتأكيد لن تصبح مفضلاً من رؤسائك.


ولكنك لن تضطر إلى تقديم تنازلات ولا إلى التخلي عن مبادئك.


ستكون حقيقياً بالنسبة إلى أصدقائك، وبالنسبة إلى نفسك، وربما يصنع عملك فارقاً.


فى الحياة هناك دائماً لحظات فارقة، إنها اللحظات التى يجب عليك عندها اتخاذ قرار …


أن تكون … أو أن تفعل … فأي طريق ستختار؟


أياً كان هدفنا الذي نريد تحقيقه، تتدخل الحياة دائماً لتبعدنا عن الطريق وتغير وجهتنا، وبدلاً من أن نسعى لأن نفعل، نسعى لأن نكون.


والغرور يساعد فى خداعنا فى كل خطوة نخطوها، لنجد أنفسنا فى النهاية نفعل الباطل تماماً من حيث كنا نريد أن نفعل الحق.

 

والسؤال الآن هو:


كيف نمنع أنفسنا من أن نحيد عن الطريق؟ نحن غالباً نقع فى غرام مظاهر النجاح ونخلط بينها وبين النجاح الحقيقى.


ففى حالة جون بويد ينبهر الجميع بالرتب المعلقة على أكتافهم ويخلطون بينها وبين الإنجاز الحقيقى. 


أما الآخرين فتخدعهم مناصبهم، والمدارس المتميزة التي ذهبوا إليها، وعدد مساعديهم، والسيارات التى يمتلكونها، والرواتب التي يحصلون عليها، وقربهم من الإدارة العليا، أو عدد متابعيهم ومحبيهم.


إن المظاهر خادعة، فامتلاك السلطة لا يعني قدرتك على القيادة، وامتلاكك الحق لا يعنى أنك على حق.


وترقيتك لا تعني أنك تقوم بعمل جيد، ولا تعنى أنك تستحق الترقية.


إن انبهار الناس بك لا يعنى أنك مبهر بالفعل.


يمكن للفضائل أن تفسد بسهولة، وهذا هو مايفعله الغرور، إنه يستبدل ما هو هام بما هو تافه، وبدلاً من أن نحقق ما نفخر به، يدفعنا للتركيز على أنفسنا وعلى صورتنا فى أعين الآخرين، حتى نصبح فى النهاية مجرد أزياء فارغة من داخلها.


لذلك عليك أن تقرر، ما هو هدفك؟ ولماذا أنت هنا؟ إذا كان ما تهتم به وتسعى إليه هو أنت، ومظهرك وأحبائك، ورفاهيتك الشخصية، فطريقك واضح.


أخبر الناس بما يريدون سماعه، واسع وراء جذب انتباههم. اقبل الترقيات، واتبع نفس خطوات الموهوبين والمشهورين في المجال الذي اخترته.


قم بواجبك وسخر وقتك له، واترك الأشياء على ماهي عليه ولا تحاول تغييرها.


اسع خلف الراتب والمنصب واستمتع بهم عندما يأتوك.


أما إذا كان هدفك هو شئ أعظم منك أنت، وإذا أردت إن تنجز شيء، وإذا أردت أن تثبت لنفسك شئ، فسيتغير الأمر تماماً.


سيصبح الاختيار سهلاً لأنك تعرف هدفك بوضوح، فأنت تريد فعل شئ، وليس الحصول على الثناء والتقدير والتميز عن الآخرين. 


لن يكون السؤال عندها “ماذا أريد أن أكون فى الحياة؟” ولكن “ماذا أريد أن أحقق فى هذه الحياة”.


فكر فى ذلك جيداً فى المرة التالية التى تشعر فيها باشتياق لمنصب، واسأل نفسك وأنت تواجه الإختيار: هل أحتاج فعلاً لذلك؟ أم هو الغرور؟


أن تكون أو أن تفعل – الحياة هى اختبار دائم.


فهل أنت مستعد لاتخاذ القرار الصحيح؟ أم أن بريق الجوائز مازال يلمع على البعد فى عينيك؟


الجزء ده هو ترجمة شابتر To be OR To do من كتاب Ego is the enemy، وتم ترجمة الجزء ده بواسطة موقع دكتور ربيع الطحان.


الخلاصة:


فيه فرق كبير بين إنك تعمل حاجة عشان الناس تقول إن الحاجة دى عظيمة، وإنك تشتغل عشان تعمل حاجة عظيمة.


لو أنت من النوع الأول فاللى بيحركك هما الناس، اللى بيعجب الناس هتعمله، هتعيش مضغوط ومتكدر لإنك عايز الناس تقول إنك بتعرف تعمل حاجات عظيمة، هتعمل أى حاجة لمجرد إن الناس تقول عليك بتفهم.

 

أما لو أنت من النوع التانى، مش هيهمك الناس ورأيهم، هيهمك بس انك تكتب محتوى فعلا هيفيد الزبون، وتعمل حملات تسويقية فعلا تساعد العملاء بتوعك.


وبس كده …


قولي في التعليقات، ايه اكتر حاجة انت حاسس انها واقفة في طريق نجاحك سواء في دماغك انت أو فى الظروف اللي حواليك؟

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top