ازاى تختار أفضل كورس تسويق (وليه انت مش قادر تتعلم من المصادر المجانية)؟

ايه هو السبب رقم #1 وراء انك مش قادر تتعلم التسويق من المصادر المجانية؟


أهلا وسهلا بيك يا صديقي!


انت اما شغال في مجال التسويق بالفعل وبتدور انك تطور نفسك …


أو انت لسه بتفكر تبدأ في المجال وعايز تعرف ازاى تتعلم التسويق بشكل صحيح وبسرعة!


أو بقالك 3 – 6 شهور بتحاول تتعلم وتقرأ من هنا وهناك وتجرب كورس من فلان وكورس من فلان!


النهاردة جاي اقولك ليه في 2025 صعب تتعلم تسويق من المصادر المجانية!


ليه تعلم التسويق صعب في 2025


انا دايما بحب ألاحظ الحاجات، بحب أوى أركز وادقق في تفاصيل كل حاجة بتحصل حواليا، وأولهم نفسي!


انا زيي زي أغلبكم بالظبط، بسوف (جاية من التسويف) واتحمس وبقول هتعلم الموضوع الفلاني وبجهز لينكات وبشتري كورسات وكتب واسخن يومين أسبوع بالكتير وبعدين ترجع ريما لعادتها القديمة!


اللي كان بيحصل معايا ده، شفته بيحصل مع ناس كتير اوى حواليا، وده خلاني اقف وقفة مع نفسي وأفكر!


هو فيه ايه؟ ايه اللي بيحصل؟


ازاى مع كل الوسائل المتاحة دى والإنترنت وبرضو مش عارفين نتعلم اللي إحنا عايزينه!


من هنا نط في دماغي مفهوم جديد كليا ماشفتوش في أي حتة بيفسر الحالة الغريبة دى.


المفهوم هو مفارقة جوجل.


مفارقة جوجل وصعوبة تعلم التسويق


مفيش حاجة لحد دلوقتي ظهرت بالإسم ده أو على الأقل حسب ما دورت يعني، المفهوم ده من اختراعي.


مفارقة جوجل هي عبارة عن حالة من الحيرة والخمول اللي بتشل عقل الإنسان في العصر الحديث نتيجة وفرة المعلومات بشكل رهيب بفضل جوجل والإنترنت عموما.


يعني المعلومات موجودة، وبكثرة!


لكن دى بقت مشكلة في حد ذاتها بدل ما تكون ميزة!

 

زمان كنا بنسمع حكايات أسطورية عن إن أهالينا كانوا بيذاكروا على لمبة الجاز!

  

وإحنا دلوقتي وبرغم كل الوسائل التعليمية المختلفة والإنترنت، برضو مش قادرين نتعلم اللي إحنا عايزينه!

 

المفارقة دي خلتني أتسائل، هو ايه اللي حصل؟!

 

النتيجة اللي طلعت بيها هي:


إن زمان مكنش فيه وسائل تكنولوجية كتيرة، يعني ماكانش فيه اختيارات كتيرة، وكان أهالينا عندهم أهداف واضحة.

 

وبالتالي كانوا بيذكروا ويتعلموا بحماس منقطع النظير، لأن المصادر كانت محدودة وبالتالي كله عايز يلحق.

 

أما إحنا …

 

دلوقتى بقى عندنا مصادر كتيرة اوي، و ده معناه إن عندنا اختيارات كتيرة اوى!


بالإضافة إن حصل لنا حالة اطمئنان غريبة تتلخص في إحساس إننا ممكن نتعلم اي حاجة فى أي وقت …

 

ما اهو المصادر موجودة، وقت ما اقرر هبقي اتعلم واطور نفسي …


ومع غياب الأهداف الواضحة، وصلنا للحالة المزرية دى.


الموضوع ده ينطبق على كل المجالات بدون استثناء مش بس مجال التسويق.


وينطبق على كل البشر في جميع أنحاء العالم مش بس عندنا في الوطن العربي.


ازاى عندك كل المقومات اللي تخليك تتعلم أي حاجة انت عايزها وانت قاعد في البيت، وبرضو مبتتعلمش!


مفارقة غريبة جدا.


الموضوع موقفش لحد هنا!


انت كمان بتكون تايه لا عارف تروح فين عشان تتعلم اللي انت عايز تتعلمه صح، ولا عارف تذاكر من أنهي مصدر!


ما هي المصادر كتيرة والاختيارات اكتر وأكتر زي ما قولنا!


المشكلة دي بتواجه ناس كتير وهي بـ تبدأ مجال التسويق بالمحتوى أو بدأت وماشية فيه بالفعل، وأنا من الناس اللي وقعت فى الحكاية دى في بداياتي!


أول 6 شهور ليا في رحلة تعلم التسويق

 

انا قعدت أكتر من 6 شهور بذاكر من كل حتة، كتب على كورسات على مقالات ايشي عربي وايشي اجنبي، كنت حرفيا بأكل أي حاجة بتقع في طريقي.

 

بس أما كان حد يسألني في حاجة مكنتش ببقى عارف ارد عليه!


وده لأن الكلام مش مرتب صح في دماغي، كله سايح وداخل في بعضه، وده نتيجة مفارقة جوجل.

 

انا لا عارف المفروض أبدأ منين، ولا امشى ازاى، ولا اصلا اعمل ايه …


ومفيش منهج واضح في دماغي بالرغم من وفرة المصادر اللي بتعّلم تسويق على الإنترنت.


طب والحل؟


قبل ما اقولك على الحل، أسمح لي أشرح لك حاجة هتغير حياتك 180 درجة!


تسمع عن حاجة إسمها Mental Model أو نموذج عقلي؟


خليني اشارك معاك ترجمة لجزء من مقال لواحد من أهم الناس اللي بتابعها وبقرا لهم بإستمرار وهو James Clear صاحب كتاب العادات الذرية – Atomic Habits الشهير.


المقال مترجم بواسطة موقع عُلّمنا



ببساطة، النماذج العقلية هي الأدوات التي تستعملها للتفكير، فكل نموذج عقلي يمنحك إطار مختلف يمكنك من النظر إلى الحياة (أو المشكلة الفردية) بشكل آخر.


كانت إستراتيجية “فاينمان” نموذجًا عقليًا فريدًا مكنه من استخراج أدواته الفكرية واستخدامها في حل المشاكل الصعبة التي استعصت على زملائه!


ولم يكن هذا دليلًا على أن “فاينمان” أذكى من باقي طلاب درجة الدكتوراه، ولكنه فقط رأى المشكلة من منظور مختلف. 


في حين إن النماذج العقلية ازداد بريقها، فأنت تستطيع أن تطور طرق مختلفة للنظر في المشكلة ذاتها بشكل مختلف …


مثلاً لنقل إنك تريد أن تتجنب التأجيل لتحظى بيومٍ مثمر، فإذا كنت قد فهمت قاعدة الدقيقتين، وصندوق أيزنهاور، و قاعدة وارن بافيت ٥-٢٥، فهكذا أصبحت تملك مجموعة من الخيارات لتحدد بها أولوياتك وتنتهي من مشكلة صعبة. 


فليس هنالك طريقة واحدة مثلى لإدارة جدولك وإنجاز شيءٍ ما، عندما تكون بحوزتك مجموعة من النماذج العقلية تحت تصرفك، فأنت تختار واحدة من هذه النماذج بما يتناسب مع وضعك الراهن.



إذن النماذج العقلية عبارة عن أنظمة للتفكير بتساعدك تاخد القرار الصحيح في الوقت الصحيح وفقا للظروف اللي قدامك.


اسمح لى أقولك على الحل اللي تقدر بيه تتخلص من مفارقة جوجل بشكل نهائي وتتعلم التسويق واي حاجة انت عايزها بسهولة وبسرعة!


الحل عبارة عن نموذج مكون من 4 أسئلة هتساعدك تقرر تاخ الكورس ده ولا الكورس ده، وتقرأ الكتاب ده ولا الكتاب ده، وتشو فيديو ولا تقرأ مقال ولا تدور على حد يشرح لك مخصوص!


الاسئلة دى رغم بساطتها إلا إن الإجابة عليها مش سهل زي ما انت متخيل، واه على فكرة الاسئلة دى مش هتلاقي حد يسالها لك …


فلو ماعرفتش تجاوب عليها بشكل مظبوط، إوعي تتجاهلها وتقول إن الاسئلة دى مش مهمة!


يلا نبدأ …


1- ازاى بتتعلم؟


فيه ناس بتتعلم بالسمع، وفيه ناس بتتعلم بالقراءة، وفيه ناس بتتعلم بالكتابة، وناس بتتعلم بالمشاهدة، وناس بتتعلم بالملاحظة، وناس بتتعلم بالممارسة، وناس بتتعلم انها تتكلم وتشرح اللي عايزه تتعلمه، وناس بتتعلم بالرسم، وناس بتتعلم بالنقش!


مفيش طريقة صح، ولا طريقة غلط!


فيه طريقة مناسبة لقدراتك وسماتك الشخصية وطريقة لا …


فيه طريقة هتخليك تحصّل أكتر من طريقة تانية!


مثلا معظم الكٌتاب والمؤلفين بيكونوا فاشلين في الدراسة عشان المدارس مش بتسمح لهم يتعلموا بالكتابة!


انا عن نفسي بتعلم بالكتابة والقراءة والكلام، ودي مش أحسن طريقة بالنسبة لك، ولكن هي أحسن طريقة بالنسبة لي.


لو ادتني فيديو وكتاب، هاتعلم اكتر من الكتاب.


لغة التعليم المناسبة ليا هي القراءة ثم الكتابة وشرح اللي اتعلمته وبكده بكون اتعلمت.


وعلى فكرة ممكن تكون بتعرف تتعلم باكتر من طريقة.


الشطارة انك تعرف ايه هي افضل طريقة انت تقدر من خلالها تتعلم وتشرب المعلومات وتستوعبها كاملة.


بعد ما عرفت انت شخصيا بتتعلم ازاى، شوف المصدر التعليمي (كتاب – كورس – محاضرة – فيديو – مقال ….) المناسب ليك عن طريق الأسئلة التلاتة اللي جاية.


2- هل المصدر ده هيوفر وقت؟


عشان تقدر تحدد إذا كان كتاب أو فيديو أو مقال أو كورس هيوفر لك وقتك ولا لا لازم تكون قادر تحدد حاجة واحدة، وهي:


المصدر ده هياخدك من فين لحد فين؟


وهنا لازم تكون فاهم كويس اوى نموذج اسمه Four Stages of Competence هنتكلم عنه كمان شوية.


خد بالك ان السرعة في تحصيل المعرفة بدون مجهود في البحث والتجميع واختيار المصادر المجانية ده ليه تمن وانا شخصيا من أنصار الموضوع ده!


يعني ايه؟


يعني لو فيه كورس هيشرح لى  حاجة انا ممكن اجيبها من جوجل مجانا بس هاخد 3 شهور وهو جابها لي على الجاهز في اسبوع يبقى بدون تفكير بشتري وقتي.


وضحت؟


3- هل المصدر ده هيوفر مجهود؟


مولانا جلال الدين الرومي بيقول “من يدخل الطريق بلا مرشد سيستغرق مائة عام في رحلة لا تحتاج سوى يومين”.


الحالة اللي بنتكلم عليها وهي مفارقة جوجل، يعني فيه معلومات كتيرة جدا!


مثلا لو كتبت كلمة Content Marketing في جوجل هيظهر تقريبا 5 مليار نتيجة بحث …

 

  

للوهلة الأولي يبان لك إن المصادر كتير لكن بالرغم من كترة ووفرة المصادر إلا أن كلها منقولة من بعض، وغير ممنهجة!


وأغلب المحتوى ده معمول من أجل كسب شوية ترافيك وخلاص!


عشان كده للاسف ممكن تقعد أيام وشهور كل يوم من صفحة لصفحة في جوجل، ومن موقع لموقع وأنت مش عارف امتي تقول انا كده تمام وعارف كل حاجة المفروض اكون عارفها.


4- هل المصدر ده هيوفر فلوس؟


ناس كتير بتشتكي إنها صرفت فلوس كتيرة على كورسات ومعرفتش تطبق منها اي حاجة!


وجهة نظري إن ده حصل عشان هما أولا ماكانوش عارفين الطريقة المثلي اللي المفروض يتعلموا بيها، وبالتالي اتعلموا معلومات مفيدة اه ولكن لإنها مش متناسبة مع الطريقة اللي مخهم بيشتغل بيها، وبالتالي ماعرفوش يطبقوا منها اي حاجة!


وثانيا عشان المعلومات ملهاش مسكة وعامة!


انت عارف ايه مشكلة نظام التعليم في العالم كله؟


إن النظام ثابت وعام لكل الناس، بغض النظر عن أهداف و قدرات وسمات الشخص الفردية.


المفروض – قبل ما تقرر تذاكر من المصدر ده أو ده – تعرف كويس أوي انت محتاج ايه، وتشوفه هل هو مناسب للي انت عايزه ولا لا!


وده عشان تعمله لازم أولا تكون عارف انت فين؟ وايه حدود اللي تعرفه؟ وايه المكانة المعرفية اللي عايز توصل لها؟ 


عشان تعمل ده لازم تكون فاهم نموذج اسمه Four Stages of Competence …


وهو نموذج بيشرح التطور أو المراحل اللي بيمر بيها كل شخص لحد ما يتمكن 100% من فعل المهمة بكفاءة.


التسويق بالمحتوى


الـ 4 مراحل هما:


1- غير كفؤ لا واعي (Unconscious Incompetence)


“بتعمل الحاجة غلط، وانت مش عارف انك بتعملها غلط”


2- غير كفؤ واعي (Conscious Incompetence)


“بتعمل الحاجة غلط، بس انت عارف انك بتعملها غلط”


3- كفؤ واعي (Conscious Competence)


“بتعمل الحاجة صح، بس بتاخد منك مجهود كبير وتركيز عشان تنفذها صح” 


4- كفؤ لا واعي (Unconscious competence)


“بتعمل الحاجة صح، من غير اي مجهود في التفكير، بقي العادي بتاعك”


بفهمك للمرحلة اللي انت واقف فيها، ومعرفتك بالطريقة الأفضل اللى لازم تتعلم بيها + تحديد هل المصدر اللي هتتعلم منه هيوفر لك وقت ومجهود وفلوس هتقدر تتعلم التسويق بالمحتوى بفعالية أكبر.


مفارقة جوجل سبب في مفارقات تانية كتير زي مفارقة إن الشركات  بتصوت على ناس فاهمة ومستعدة تشتغل، والناس بتصوت على شركات محترمة يشتغلوا فيها!


دول بينادوا على دول، ودول بينادوا على دول!

 

دول عايزين ناس تشغلهم، ودول عايزين يشتغلوا!

 

بس الحقيقة إن ولا دول بيلاقوا ناس تشغلهم، ولا دول لاقيين شركات يشتغلوا فيها!

 

و دوخيني يا لمونة دوخيني …


الشركات عايزة ناس واثقة جدا في اللي هي بتعمله، وعارفة كويس أوي هي بتعمل ايه!

 

أنا مؤمن إن طالما انت شاطر وواعي، كل الناس بتتخانق عليك.

 

وبس كده …


لو عايز مصادر تعليمية مجانية كانت بتتباع بفلوس بس دلوقتي بقت متاحة ببلاش دوس هنا!

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top