ما هو التسويق بالمحتوى؟
سواء كنت عارف يعني ايه تسويق بالمحتوى أو ماتعرفش، الأكيد إن نفسك تعمل تسويق للمنتجات أو الخدمات اللي بتقدمها بأفضل طريقة ممكنة وبأقل تكلفة!
وأما سالت ايه افضل طريقة للتسويق عبر الانترنت قالوا لك المحتوى.
المحتوى هو الملك.
بدون محتوى، الإنترنت هيكون صفحة بيضا!
صح؟
التسويق بالمحتوى فعلا هيساعدك تبيع المنتجات أو الخدمات اللي انت بتقدمها بطريقة سهلة/سلسة، وبتكلفة أقل من تكلفة الإعلانات.
في المقال ده هقدملك 8 نصائح تعتبر خلاصة اللي اعرفه عن التسويق بالمحتوى خلال آخر 10 سنين!
يلا بينا!
1- مفيش تسويق بالمحتوى من غير ما يكون عندك ويب سايت!
الويب سايت يعتبر هو المنصة التسويقية رقم #1 بالنسبة لأي بيزنس، وصعب تنجح في التسويق عبر الانترنت على المدى البعيد من غير ويب سايت.
انا هنا مش بتكلم على ويب سايت يكون مجرد صورة عشان يكون شركتك عندها ويب سايت وخلاص!
لا، انا بتكلم عن منصة انت بصورة يومية بتنشر عليها محتوى، بتفيد عليها الجمهور، بتقدم حلول للمشاكل اللي بيعاني منها الزبون!
منصة ملكك تنشر فيها اللي انت عايزه، وقت ما تحب!
وعلى فكرة دلوقتي تكلفة الويب سايت بقت ضئيلة جدا!
2- ركز على بناء قاعدة من عملاء المستقبل في الأول!
تفتكر ايه ميزة التسويق بالمحتوى الكبري؟
بدون تفكير هي انه بيساعد البيزنس يكون عنده أصول!
أي بيزنس بيكون عنده أصول زي المقر، المعدات، الأراضي الخ!
الأصول اللي احنا بنتكلم عليها هنا هي قاعدة بيانات عملاء المستقبل!
مين هما عملاء المستقبل؟
أكتر ناس هتشتري اللي انت بتقدمه مستقبلا، واسمهم برضو Leads!
ازاى تبني قاعدة عملاء المستقبل دى؟
ببساطة بتقدم محتوى حصرى ومميز جدا في مقابل أن الشخص يسجل بياناته معاك عشان ياخد المحتوى ده!
دوس هنا عشان تعرف كل حاجة عن الاستراتيجية دى بالتفصيل
3- الاعلانات وسيلة مش غاية زي ما قال سيث جودين!
ازاى تعمل تسويق يخليك شوية بشوية تستغني عن الإعلانات؟
في التمانينات، سيث جودين كان واحد من الـ Brand Managers فى شركة Spinnaker Software، وكان وظيفته الاساسية – حسب تعبير سيث نفسه – إنفاق ملايين الدولارات لتسويق منتجات الشركة بالاعلانات.
وهناك شاف إن الاعلانات مش مفيدة للشركات على المدى البعيد!
سيث كان بيدور على طريقة يقدر يبني بيها قاعدة جماهير، طريقة تسمح لى بتسويق المنتجات الجديدة من غير ما يدفع فلوس اضافية في الإعلانات.
وخلال شغله في Spinnaker ومن بعدها في مجال صناعة وتأليف الكتب ومن قبلها في شركة ياهو، شاف إن الاعلانات مش بتشتغل بالطريقة اللي الشركات بتتعامل معاها بيها وهي:
ادفع اكتر، تظهر للناس اكتر، أي ناس مش مهم، المهم كل الدولة تسمع عنك.
سيث بعد ما صرف ملايين الدولارات في الاعلانات لتسويق منتجات شركة Spinnaker، قال الإعلانات خلت المتاجر الكبيرة تختار توزع لنا المنتجات بتاعتنا، والمنافسين يخافوا مننا لأننا صرفنا كتير.
وبعد دراسة لمدة 6 سنين عن ازاى الشركات بتتعامل وبتصرف على الاعلانات، سيث جودين قال فيه طريقة تخلي الإعلانات تشتغل بفعالية أعلى.
الطريقة دى هي الـ Permission Marketing أو التسويق بالاذن.
الـ Permission Marketing هو ان الجمهور المستهدف يعطيك الإذن عشان تبعت لهم رسائل مفيدة وذات صلة بيهم، وهما متوقعين إنك هتعمل كده.
أبسط مثال هو أما اكتر من 21000 شخص سجل في الكورس المجاني اللي انا كنت عملته.
اللي سجل سجل وهو وعارف اني بعد ما الكورس يخلص هاعرض عليه منتجاتي اللي بفلوس!
الفرق بين الطريقة اللي انا عملتها، وطريقة أي حد تاني بيعمل كورسات مشابهة هي:
انا اخترت الناس اللي عايز ابيع لهم المنتجات بتاعتي، وتواصلت معاهم بشكل شخصي، واخدت منهم الاذن قبل ما ابيع لهم أي حاجة.
الاذن كان الكورس المجاني اللي عملته.
انا معملتش اعلانات في الشارع ولا في التلفزيون ولا في الفيسبوك حتى عشان اقول للناس تعالوا اشتروا ده حلو …
إنما اخدت منهم الاذن انى ابيع لهم الاول، والاذن كان اني اقدم لهم منتج مجاني افضل من كورسات مدفوعة كتيرة في السوق.
فهمت المبدأ؟
بدل ما تطارد الزبائن المحتملين في كل مكان بمحتوى هما مش مهتمين بيه، خليهم هما يجروا وراك ويطلبوا منك تبيع لهم المنتجات والخدمات اللي بتقدمها.
بس الموضوع مش قلبة وقومة، الموضوع علاقة مستمرة بتتطور يوم بعد يوم مع الجمهور المستهدف!
4- كتابة المحتوي بدون تحديد = مضيعة للوقت والمجهود!
الجريمة اللي بيعملها كل صانع محتوى هو نشر محتوى غير محدد!
المحتوى المتميز هو محتوى موجه لشريحة محددة من الجمهور، وبيتكلم في نقطة واحدة محددة!
طب المنتج بتاعي ينفع لأكتر من شريحة!
مفيش مشكلة، بس لما نيجي لكتابة المحتوى، اكتب لشريحة واحدة بس، وبكرة ابقي اكتب للشريحة التانية الخ.
5- المشتري (الشخص اللي بيدفع الفلوس) أهم منك ومن شركتك!
في عالم البيزنس المشتري هو محور الكون بالنسبة للشركة …
وده عشان الشركة مفتوحة اصلا عشان تخدم الشص ده!
وبالتالي الشخص ده مش عايز يسمعك وانت بتتكلم عن نفسك أو عن انجازاتك وانجازات شركتك طالما ده مش هيعود عليه بنفع!
هو مش مهتم الا بنفسه، ولذلك خلى المحتوى بتاعك كله عنه، وحتي لما تتكلم عن نفسك اتكلم من وجهة نظره هو ووضح له انت مفيد في ايه بالنسبة له!
نقطة مهمة جدا.
متفقين؟
6- كفاية إبداع
هل لازم تبقى Creative وانت بتعمل محتوى؟
الحقيقة لا!
اكتر حاجة بشوفها في المحتوى اللي بيتبعتلى بشكل يومي عشان ابص عليه هي ان اللي كاتب المحتوى بيستذكى على الجمهور!
بيلعب بالكلام وبيتكلم بشكل غير مباشر على اساس ان الناس هتفهم لوحدها أو الابشع ان الناس كدة هتسال وهيبقى فيه تفاعل!
وفى حقيقة الامر، الجمهور مايهموش قد ايه انت ذكي وعبقري في استخدام الكلمات، الجمهور عايز يفهم من اول مرة، ومش بيلعب لعبة التخمين ومش مهتم!
بعد ما بشوف المحتوى ده بسال اللي باعت سؤال واحد بس، هو انت كنت عايز تقول ايه، فيقول كنت عايز اقول كذا كذا، فبرد طب ما تقول كدة بشكل مباشر!
وبس يخلص الكلام لحد هنا!
لان بوجود العيب الخطير ده مفيش كلام تانى يتقال!
جمهورك أيا كان مستواه الفكرى هو في النهاية مش خبير في مجالك، حتى لو دكاترة جامعة!
هما اه دكاترة جامعة، بس مش دكاترة جامعة في تخصصك!
ماتستخدمش المصطلحات الفنية اللي انت بتستخدمها، الجمهور مش هيفهمها لوحده ومش مهتم!
البساطة انك تقول اللي انت عايزه باكتر شكل مباشر وواضح.
بس للاسف احنا بنببسط لما نعمل كدة (وانا سعات بقع في نفس الغلطة) لما نحاول نلعب بالكلام ونقول اللي عايزينه بشكل غير مباشر، ونبدع!
بس ده غلط!
ماتفكرش بشكل عاطفى كدة، فكر بيزنس، هدفك “توصل” الفكرة للجمهور المستهدف من اول مرة وتعلم معاه!
مش مهم الجمهور يقول الله مين العبقري اللي كتب الكلام ده، المهم الجمهور يشترى أو على الأقل يفتكرك لما يجي يشتري!
فيه مقولة بتقول “ماتخليش العميل يفكر، فكر له انت”!
فـ؟
تخلى عن غرورك الابداعى ووصل فكرتك بابسط كلمات بحيث الكلام ما يحتملش إلا تأويل واحد!
اصلا المبدع والخبير الحقيقي هو اللي يقدر ينقل الصورة المعقدة كاملة بأبسط شكل ممكن بدون ما يخل بأي معنى مهم!
وصلت؟
7- التسويق مابيحليش وحش، إنما بيخلي الحلو عظيم
مين أحسن واحد شاطر في التسويق من وجهة نظرك؟
كوتلر؟ سيث جودين؟ جارى فاينر شوك؟ نيل باتل؟ أسامة صلاح؟
شوف كل دول لو اجتمعوا مع بعض عشان يعملوا تسويق لمنتج وحش هيفشلوا!
تخيل؟
العم سيث جودين اخترع مفهوم اسمه Purple Cow وهو باختصار إن المنتج أو الخدمة تكون مختلفة عن كل المتاح في السوق.
طب لازم تكون مختلفة اختلاف جذري يعني؟
لا.
كفاية إنها تكون أفضل من الموجود حتى لو بـ 1%، المهم تكون افضل من الموجود.
لو المنتج بتاعك حلو، واحد بتاع تسويق شاطر، مع توظيف صح للموارد، واتفرج على النتائج.
8- الصنعة أهم من الأداة!
هل الـ AI هيستبدل متخصصين المحتوى؟
الإجابة لا.
أو على الأقل مش كلنا!
الشخص اللي بيطور من نفسه وبيرفع كفاءته باستمرار فرصه بتكون أفضل (كن هذا الشخص).
الـ AI ممكن يكتبلك محتوى يظهر في الصفحة رقم #1 في جوجل، بس هل ده الهدف؟ واللعبة انتهت؟!
الظهور في الصفحة رقم 1 نقطة بسيطة في لعبة التسويق بالمحتوى!
بس بعد ما الشخص يدخل يقرأ المحتوى المفروض يعمل ايه، ولو عمله يحصل ايه ثم ايه ثم ايه لحد ما يشترى …. كل الحاجات دى الـ AI مش هيقدر ينفذها!
الـ AI (لحد دلوقتى على الاقل) بيستبدل الشغلانات الوسيطة والبسيطة، وبيحسن الشغلانات المهمة!
يعني حد شغلانته انه يعدل على المحتوى من الاخطاء الاملائية، شغله انتهى بظهور اداة محترمة.
حد بياخد 4 ساعات في البحث، بقوا ساعة باستخدام ChatGPT.
ده اللي حصل ومش اكتر من كدة …
السرعة، واختزال الخطوات الطويلة، وتقليل المجهود العضلي هي أهداف اي أداة تكنولوجية بتظهر في مجال التسويق الإلكتروني.
الـ AI مايقدرش يكتب محتوى يلمس العميل بتاعك، يحط وجهة النظر المميزة للبراند، يتكلم عن المنتج وسط الكلام بشكل مايبناش أنه حشر وبيع وخلاص!
وهنا تظهر الصنعة!
الصنعة قبل الأداة!
اللي هيطور الصنعة، وهيستخدم الأداة هيبقي في حتة لوحده.
وبس كدة …
دول كانوا 8 نصائح تقدر تعتبرها خلاصة 10 سنين خبرة في مجال التسويق بالمحتوى.
النصائح دى توصلت لها بعد رحلة طويلة مليانة نجاحات واخفاقات، ومذاكرة وشغل كتير!
عشان كدة مهم جدا تحفظ المقال ده عندك وترجع له كل فترة!
الخلاصة:
التسويق بالمحتوى أهم استراتيجية تسويقية موجودة حاليا، وعيبها انها بتاخد وقت اكتر نسبيا من أي استراتيجية تانية، بس نتائجها – على جميع المستويات – تستاهل.