المحتوى مش الملك!
المحتوى اللي بيحكي قصة هو الملك الحقيقي.
القصص هي أفضل وسيلة لإقناع أي حد باى حاجة انت عايزها حتى وإن كانت الحاجة دى غلط!
خد عندك اعلانات السجاير مثلا …
فيه حد مصدق ان السجاير مش مضرة، ورغم كدة بيشتروها وده بس عشان القصص اللي اتحكت في الإعلانات عن السجاير!
والأمثلة هنا تطول!
المهم إن رواية القصص أو ما يسمي بالـ Storytelling سلاح قوى لو عرفت تستخدمه صح!
في المقال ده هاساعدك تستخدمه صح!
هتطلع من المقال ده وانت معاك قوة سحرية تخلي المحتوى بتاعك من محتوى عادي محدش مهتم يشوفه الى محتوى مؤثر ومميز.
في المقال ده هنتكلم بالتفصيل عن الـ Storytelling.
جاهز؟
يلا بينا …
قبل ما اقولك على أي استراتيجيات أو أفكار هقولك 3 قوانين ماينفعش تكسرها أبدا، اعتبرها القواعد التأسيسية لموضوع الـ Storytelling.
القانون رقم #1 في الـ Storytelling: العميل هو بطل القصة
أول قانون معانا هو “العميل هو بطل القصة” …
أو بمعنى أدق العميل عايز يكون بطل القصة!
افهم النقطة دى كويس جدا عشان منها هينطلق كل حاجة ولو فشلت في استيعابها مفيش حاجة هتعلمها هتجيب نتيجة!
دور المحتوى التسويقي هنا انه يخلي العميل يشوف نفسه بطل القصة اللي انت بتحكيها!
هنا الراجل بيبع كورس تعليم بيانو، فقال ببساطة الآتي:
ضحكوا عندما جلست إلى البيانو، ولكن عندما بدأت!
وبيكمل وبيقولك انه نجح وكسر الدنيا وكل البنات حبته الخ!
البطل هنا هو العميل.
القصة كلها معمولة عشان تقول للعميل انت هتبقى بطل لما تشتري المنتج أو الخدمة اللي انا بقدمها.
وصلت؟
2- القانون رقم #2 في الـ Storytelling: قانون الفكرة الواحدة
كل قطعة محتوى لازم تكون بتدور حوالين فكرة واحدة بس!
الموضوع ده صعب جدا لانك مبدع بطبعك وبتكون عايز تحط أفكار كتيرة في نفس المحتوى، لكن ده غلط فادح.
لو ماعندكش فكرة واحدة قوية ما تكتبش المحتوى.
حاجة الناس ماتكونش سمعتها أو فكرت فيها قبل كدة بالشكل اللي انت هتعرضه عليهم.
مرة تانية، وانت بتراجع المحتوى قبل ما تنشره حاول تحافظ على وحدة الموضوع انه يكون حوالين فكرة واحدة بس.
طب انا عندي افكار كتيرة اعمل ايه؟
أولا رتبهم من حيث القوة والاختلاف!
وثانيا اعمل لكل فكرة منهم محتوى مخصوص ليها.
تمام؟
3- القانون رقم #3 في الـ Storytelling: التسويق للجميع!
انت ممكن تكون مستغرب ازاي في ناس لا درست تسويق ولا درست اي حاجة عموما يعني وناجحة جدا على منصات زي تيك توك وغيرها؟
الإجابة في القصص.
عشان هما بيعرفوا يحكوا قصص.
القصص هي عملة التواصل بين الناس والشركات!
عندك مثلا انا لما حكيت قصة خطوبتى انا و زهراء، الناس تواصلت معايا بشكل أفضل من أي تواصل حصل بينا خلال اي بوست تانى!
المفروض إن ده بوست شخصي، اه ملهم ومعمول حلو والاهم انه حقيقي وصادق (Authentic) بس فى الأول وفى الأخر السبب اللي بيربط الناس بيا هو الإفادة والحلول اللي بقدمها.
إنها قوة القصص يا سادة.
وهنا سؤال: هل التسويق للجميع؟
التسويق زمان كان عبارة عن ورق كبير وخطط وحاجات معقدة ، ولكن دلوقتى الوضع اختلف!
فعليا التسويق للجميع.
عشان تعمل تسويق أي حاجة في الدنيا مش مطلوب منك غير أنك تحكي قصة، قصة حقيقية، قصة بتعبر عن حاجة معينة.
ازاى بقي؟
ده اللي هنتكلم عنه دلوقتي …
5 مكونات لاى قصة تسويقية
الناس مش عايزة المنتجات أو الخدمات، الناس عايزة قصص.
الناس عايزة تشوف عالم جديد.
اي قصة ليها 5 مكونات رئيسية وهما:
1- الرسالة
بيقولوا في علم المنطق، إن لكل شئ في الحياة فكرة أو مقدمة صغرى، والقصة مش استثناء!
مفيش قصة أو حدوتة ملهاش رسالة أو حاجة عايز توصلها ليك، لإن أصلا القصة من صفاتها إنها بتقولنا المفروض نعمل ايه في موقف معين، يعني بتهمس في ودنك برسالة.
2- البطل
مفيش حدوتة من غير بطل!
البطل المفروض يكون العميل، أو ممكن يكون فريق العمل، أو ممكن يكون الشركة في تعاملها مع موقف معين، أو شخصية تاريخية أو حد من الشارع، أو حيوان أليف أو شخصية جمهورك المستهدف بيحبها أو … أو …
المهم يكون فيه بطل وخلاص بس الحدوتة تبقى دايما من وجهة نظر العميل، لان هو البطل.
3- الأحداث والعوائق
البطل بيواجه أحداث معينة وعوائق، بيقع وبيقوم، وبيروح وبيجي عشان في الأخر يقولنا الرسالة اللي القصة عايزة تقولها.
4- العوامل المساعدة
دايما بيكون في نقطة تحول، حاجة غير مكتشفة تم إكتشافها، حاجة البطل ماكاناش فاهمها، وفهمها، حاجة كان محتاج يتعلمها وتعلمها إلخ.
5- النتيجة
لكل حدث نهاية، أخر حاجة في القصة هي النتيجة اللي المفروض تؤول إليها كل الأحداث دى، وغالبا النتيجة دى بتحمل الرسالة ولكن سعات الرسالة بتكون في الأحداث نفسها.
من الخمس مكونات دول، ظهر أشكال تنظيمية كتيرة اتفق عليها كّتاب القصص.
من أهم وأشهر الأشكال دي هو الـ Three-Act Structure والى هنتكلم عليه دلوقتي.
3 استراتيجيات لكتابة قصة تسويقية تشد انتباه الجمهور؟
دلوقتى هشرح لك 3 استراتيجيات لتطبيق الـ Storytelling في تسويق المنتجات والخدمات اللي انت بتقدمها.
1- Three-Act Structure
أشهر وأهم طريقة لحكي القصص هي الـ Three-Act Structure، وهو عبارة عن نموذج بيقسم القصة لـ 3 أجزاء رئيسية بالترتيب:
1- التأسيس أو المقدمة (Setup أو Context)
2- الصراع أو تصاعد الأحداث (Confrontation)
3- الخاتمة أو الحل (Resolution)
1- التأسيس أو المقدمة (Setup أو Context)
المرحلة اللي بتوضح فيها عالم القصة اللي بتقدمها، بتوضح فيها مين، وفين، وامتى، وليه، وايه؟
خد بالك إن على حسب حجم المحتوى، بيكون حجم التقديم!
في الايميل التاني من كورس عمل المحتوى حكيت قصة، تعالي نشوف التأسيس فيها كان عامل ازاى؟
المقدمة دى مش ناقصها غير بس جزء الـ ” ليه “، ولكن هو مفهوم ضمنيا من الإيميل اللي قبله، وانا كمان في اخر الإيميل وضحته بكل صراحة!
مرحلة التأسيس أو إيضاح السياق من أهم مراحل كتابة القصة.
يلا بينا نروح للمرحلة التانية …
2- الصراع أو تصاعد الأحداث (Confrontation)
تاني مرحلة هي الصراع أو تصاعد الأحداث وفيها بتجاوب على سؤال ازاى ده هيحصل؟ أو ايه اللي هيحصل؟ ويا تري الموضوع هيخلص على ايه؟
ايه التحولات؟ ايه الحاجات اللي بطلنا ماكاناش عارفها وفجأة عرفها فتحول مساره تماما!
في الحدوتة دى مرحلة الصراع والتحولات باينة اوى …
الصراع هنا زي ما واضح كان إني عمال اؤجل كل شوية بحجج واهية تم تقديمها في المرحلة الأولى.
لحد ما جات اللحظة اللي أدركت فيها فكرة إن المهم الجوهر وإن تبدأ وتطور، وبالفعل المكنة طلعت قماش.
فهمت؟
3- الخاتمة أو الحل (Resolution)
المرحلة التالتة والأخيرة من أي قصة بتكون الحل أو الخاتمة واللى هى بتقول فيها نتيجة اللي حصل.
وبتشرح فيها وصلت لايه بعد ما حليت المشكلة والعوائق، بتجاوب فيها على الأسئلة اللي طرحتها في المراحل الاولي.
في المرحلة دي بتربط كل الخيوط اللي عملتها في المراحل السابقة، عشان نوصل للحظة النهائية.
…
الحدوتة ينفع تكون نوع محتوى مستقل، وينفع طبعا تكون جزء من قطعة محتوى تاني!
يعني لو انت بتعمل مقال عن التسويف، ممكن تحكي قصة فيكتور هوغو الأديب الفرنسي أما كان عنده ديدلاين عشان يكتب روايته الجديدة، وبالرغم من إن كان قدامه 12 شهر إلا أنه قعد يسوف ويسوف، لحد ما لقي الحل!
الراجل راح لم كل هدومه ورماها في الشارع، وما خلاش غير شال كبير يستر بيه نفسه، وبالفعل الخطة نجحت والراجل كتب الرواية في ميعادها.
اللي عمله هوجو ده مصريين كتير بيعملوه في فترة الثانوية العامة، معظم طلبة ثانوية عامة بيحلقوا شعرهم زيرو عشان ميخرجوش من البيت ويقعدوا يذاكروا.
يلا بينا على تاني استراتيجية …
2- Five Act Structure
في النموذج ده من حكي القصص، القصة بتاخد 5 مراحل اساسية، وهما:
1- التوصيف (Exposition)
2- تفاقم الأحداث (Rising action)
3- وصول الأحداث إلى مرحلة الذروة (Climax)
4- حل العقدة (Denouement)
5- النهاية (End)
اتفرج على أي فيلم، وغالبا هتلاقي ده هو البناء بتاعه، من أول دقيقة لآخر دقيقة.
1- التوصيف (Exposition)
الهدف في مرحلة التوصيف هو التعرف على الممثلين والأبطال ومن أين جاؤوا، وايه خلفيتهم أو سماتهم الشخصية اللي بتفسر لنا هما ليه هيعملوا اللي هيعملوه أثناء أحداث القصة.
الأبطال إما عندهم مشكلة عايزين يحلوها، أو فيه كارثة أو مصيبة حصلت، أو فيه مغامرة معينة هيقوموا بيها أو مهمة المفروض يعملوها أو لغز عايزين يحلوه …
2- تفاقم الأحداث (Rising action)
انا بسمي المرحلة دي مرحلة التوتر، دى المرحلة اللي الأمور فيها مامشيتش زي ما كان مخطط، الموقف احتدم وتفاقم، وبقينا فى مشكلة حقيقية!
3- وصول الأحداث إلى مرحلة الذروة (Climax)
وتفضل الأحداث تسوء لحد ما نوصل للذورة والتفجر، تحصل كارثة كبيرة، حد يموت، حاجة ماكانتش على البال تحصل، أي حاجة تخلى الموقف سئ جدا، وتخلي الجمهور يصدق إن مستحيل الابطال أو البطل يقدر يتغلب على كل ده …
4- حل العقدة (Denouement)
مع وصول القصة لمرحلة الذروة، بتبتدى العقدة تتحل واحدة واحدة، بحدوث حاجة مش متوقعة، أو بمهارات معينة عند البطل، أو باستخدام البطل طريقة معينة، أو أي حاجة تخلي الناس تصدق إن فيه أمل بعد ما كانت فقدت الامل في المرحلة اللي قبلها …
5- النهاية (End)
أخر حاجة في القصة، وهي النهاية واللى غالبا بيكون فيها الرسالة بتاعت القصة كلها.
3- أسلوب الصحفي في حكي القصص (5W1H)
أي صحفي اما يروى قصة، بيكون عايز يتاكد انه يغطيها من كل الجوانب، عشان كده الجماعة الصحفيين طورا اسلوب اسمه (5W1H)، والاسلوب ده عبارة عن 6 أسئلة زي ماهو واضح في الصورة اللي تحت دي.
عناصر القصة في الطريقة دى بتكون:
الشخص أو البطل (Who)، الفعل الذي يريد القيام به (What)، الزمان (When)، المكان (Where)، الطريقة (How)، السبب (Why).
أي قصة مكونة من بطل ومكان وزمان، والبطل بيعدي بمجموعة أحداث، عشان في الاخر الموضوع كله يؤول لنتيجة معينة.
البطل بتاع القصة لازم يكون العميل، والأحداث على حسب المشكلات اللي بيمر بيها وبتعكنن عليه حياته، وتتابع النهاية لازم يكون ازاى البطل حل المشكلات دى باستخدام المنتج بتاعك.
طبعا وانت بتعرض القصة بتاعتك، ليك الحق تغير وتبدل في الترتيب زي ما انت عايز، عايز تبدأ القصة بالحدث وبعدين تشوف هتحل الموضوع ازاى، او عايز تبدا بالنتيجة وبعدين ترسم خطوط لحد ما نوصل لها.
أنت حر أيها الفنان.
وانت بتكتب القصة بلاش تسرد معلومات وخلاص، لا احكي الحدث، بلاش تقول أحمد كان بيعاني من مشكلة عدم تنظيم الوقت، قول بدل من كده، احمد راح الاجتماع متأخر.
…
طب يا عم أسامة، أنا مش عايز امشي على قواعد، عايز اخترع انا أنماط وقواعد لحكي القصص كل الناس تمشي عليها؟
مفيش مشكلة.
انت عارف الـ 5 مكونات الرئيسية لاى قصة، استخدمها بأي شكل تحبه.
وبكده نكون خلصنا كلامنا عن التسويق باستخدام القصة (Storytelling).
لو عندك اي استفسار اكتبه في تعليق وهيتم الرد عليك …